المؤتمر الدولي حول فقدان التعلّم
تشخيصه وسبل معالجته، ضمن رؤية تحويل التعليم


”من أجل تعليم أكثر إنصافا وجودة وشمولا“

26-24 أكتوبر 2023، تونس- الجمهورية التونسية

تسجيل المشاركة

عن المؤتمر

تواجه نظم التعليم في دول كثيرة من العالم، وبنسب متفاوتة، مشكل فقدان التعلّم نتيجة عوامل اجتماعية واقتصادية وتعليمية ونفسية وأمنية دفعت بملايين الطلاب إلى الانقطاع عن التعلّم، واضطرتهم إلى ترك مدارسهم لمدد من الزمان تقصر وتطول من سياق إلى آخر متسبّبة في خسارة تعلّم كبيرة.

واكتسب التعليم اهتماما متعاظما وأصبح في صدارة جدول الأعمال الدولي في سياق أزمة عالمية تسبّبت فيها جائحة كوفيد 19 التي أربكت مسار التقدّم في تحقيق جدول التعليم 2030، وعمّقت مشكل فقدان التعلّم بما تسبّبت فيه من غلق للمدارس وتعليق للدراسة ، ذلك إنّه بالرغم من المحاولات الحثيثة في استخدام التعليم "عن بعد"، وتنفيذ استراتيجيات وعمليات تدخّل لتمكين الطلاب جميعا، وخاصة الأشدّ حاجة منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط ، لمواصلة التعلّم ، فما زال التفاوت كبيرا بين من توفّرت له الإمكانات التقنية والموارد البشرية المتخصّصة وبين من لم يكن يملك ذلك. وهو ما أظهر الفجوات العلمية والتكنولوجية عميقة بين الدول وبين الجهات والفئات الاجتماعية في الدولة الواحدة.

المؤتمر الدولي حول فقدان التعلّم
"تشخيصه وسبل معالجته، ضمن رؤية تحويل التعليم "


  • يهدف المؤتمر إلى الاستمرار في تعبئة الجهود لتعزيز الدعم السياسي والالتزام الجماعي لتسريع التقدّم في تحقيق جدول التعليم 2030 بالمنطقة العربية، وكذلك المساهمة في تعزيز الوعي بضرورة العمل من أجل التمكين للتعليم وتحويله حتّى يكون أكثر جودة وإنصافا وشمولا واستدامة للجميع، من خلال التفكير المتعمّق في مشكل فقدان التعلّم ومعالجة أسبابه واتخاذ تدابير استجابة مرتبطة بشكل خاص، بالتعلّم التأسيسي .

    مناقشة مشكل فقدان التعلّم وفقر التعلّم وتأثيرهما السلبي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية،

    تبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات/ التجارب في معالجة فقدان التعلّم،

    متابعة التزامات قمة تحويل التعليم والاجتماع رفيع المستوى حول تعلّم الشباب ومهاراتهم وإدماجهم والانتقال إلى العمل اللائق.

    الدعوة إلى تأييد كبير لنداء الدول العربية للعمل على التعلّم التأسيسي.


  • ⦿ المحور الأول: تحديد فقدان التعلّم وعلاقته بالمفاهيم المجاورة

    يتطلب التداول المنهجي لمفهوم فقدان التعلّم التحديد المسبق له كمفهوم مركزي في المؤتمر والتعاطي الفكري مع بقية المفاهيم المجاورة له والمؤلفة مع بعضها للجهاز المفاهيمي المتكامل له. واعتبارا أن المفهوم بصفته يمثل الأداة الفكرية التي يشير بها المختصون في المجال إلى المسألة المطروحة، ويحمل في طياته الإشكال الفكري المطروح وأثره في الواقع. لذلك يكتسي مفهوم "الفاقد التعليمي" أهمية بالغة بالنسبة إلى المشاركين في المؤتمر، فهو إلى جانب أنه يمكّن المختص التربوي من تعميق طرحه للقضية والاستدلال الفكري لها بما يساعده على الإفصاح عن خفاياها والكشف عن ملابساتها النوعية، فهو يوضح للمشاركين المبحث المقصود ويساعدهم على تحديد إطاره بما يثير لديهم الفضول المعرفي المنهجي في تناول المسألة. إنّ التعرّض إلى مختلف المفاهيم المجاورة في هذا المحور الأول سيمكن تباعا من الكشف المنهجي عن العلاقات والارتباطات الفكرية بينها بما يكون جهازا مفاهيميا مكتملا يساعد الحاضرين على فهم الواقع المعقّد ويمكنهم من شبكات قراءة لواقعهم تبين أهمية التعاطي الفكري مع الواقع وإخضاعه للتأمل بهدف بناء الخطط الكفيلة بتجاوزه. وفي هذا المجال، نعرض المفاهيم التالية على سبيل الذكر لا الحصر حتى نمكن الخبراء المختصين من استكمال الشبكة المفاهيمية، وفي هذا يجدر بنا التساؤل عن:


    • فقدان التعلّم ومدى استجابته الفكرية للتعبير عن المسألة التربوية المعروضة في المؤتمر؟
    • أي صلة فكرية ممكنة بين مفهوم فقدان التعلّم ومفهوم فقر التعلم؟ ما مجالات الفكرية وأسسها المعرفية والتربوية الحاضنة لكل من المفهومين؟ ما هي جسور التواصل الفكري للمفهومين؟ وكيف يمكن إيجاد الروابط بينهما بما يوفر الإطار العام الذي يكون التحرك فيه؟
    • فكريّا، هل يسبب فقدان التعلّم في التسرّب المدرسي؟ وهل يمكن أن نعتبر أن التسرب المدرسي هو سبب تعميق فقدان التعلّم ؟ ما هي الصلات الممكنة بين المفهومين واستدلالتهما في الواقع؟
    • كيف تتم المعالجة الفكرية بين مفهومي فقدان التعلّم والتعليم الاستدراكي المسرّع، واستعادة التعلّم، وتسريع التعلّم؟ كيف يمكن أن نفهم حدود هذه الصلات؟...
    • هل أن المعالجة الفكرية القائمة على تحديد المفاهيم وإبراز الارتباطات بينها يمكن أن تبني إطارا فكريا جديدا يسمح ببناء خطة مستحدثة يمكن طرحها في إطار توصيات قمة "تحوّل التعليم"، وأهداف التنمية المستدامة 2030؟

    ⦿ المحور الثاني: مسائل منهجية

    تأملا في النتائج الصّادرة في الدّراسة الدّولية بمناسبة اليوم العالمي للتّعليم (2022)، وقراءة في جملة الانعكاسات السّلبية لهذه الأزمة. يتطلب الوضع تعاطيا منهجيا مع فقدان التعلّم وإبراز أثره السلبي. فإذا كان الخبراء قد تداولوا النّظر في فقدان التعلّم استناداً إلى دراسة مقارنة تحليليّة كمّية ونوعيّة شملت 65 إقليما و104 دولة في العالم، فإنّ العديد من الدول في سياقاتها المخصوصة قد وظّفت مقاربات عديدة. وللكشف عن اختلاف هذه المقاربات يوفر فضاء المؤتمر فرصة مهمة لعرض النتائج الحاصلة والمنهجيات المعتمدة، وهو ما سيمكن المشاركين من التعرّف إلى الإجابات المختلفة للأسئلة التالية:


    • ما هي أساليب تشخيص مشكل فقدان التعلّم في الدول المختلفة؟
    • ما هي منهجية قياس فقدان التعلّم (الطرق،والأدوات، والمعايير والمؤشرات...)؟
    • ما هي أهمّ المجالات التي يتمّ التركيز عليها في تشخيص فقدان التعلّم (مهارات، ومواد تعليمية)؟
    • ما هو دور البيانات والأدلة الموضوعية الخاصة بفقدان التعلّم في اتخاذ القرار التعليمي الصحيح؟

    ⦿ المحور الثالث: استجابة الدول تجاه فقدان التعلّم

    تشير الدراسة التي نشرتها منظمات اليونيسف، واليونسكو، والبنك الدولي(2022) إلى أن مختلف الدول اليوم تواجه أزمة "فقدان التعلّم" متفاعلة مع "فقر التّعلّم" الذي ظهر قبل أزمة "كورونا" التي عمقت آثاره، وقد بلغت نسبة الأطفال الذين لا يستطيعون قراءة نص بسيط وفهمه في سن العاشرة -57%-، ونشير في هذا الصدد أن فقر التعلُّم قد تضاعف بمقدار الثلث في البلدان منخفضة الدّخل ومتوسطته. لقد بلغت التقديرات 70% من الأطفال في سن العاشرة لا يستطيعون فهم نص بسيط، بالإضافة إلى ما تشهده بعض البلدان من تزايد في معدلات التسرّب من التعليم، وتشغيل الأطفال، ومشكلات الصحة النفسية. ولعل الأمر يصبح أكثر خطورة لما نعلم أنّ التقرير يذكر أيضا بأنّ فقدان التعلّم المتوقع كان أكثر فداحة في الصفوف الدراسية المبكرة، وولدى الأطفال الأصغر سناً، والأطفال من خلفيات اجتماعية واقتصادية فقيرة.

    توفّر كلّ هذه الإحصائيات لهذا المؤتمر المعطيات الضرورية التي تبيّن بوضوح قيمة المسألة المطروحة، كما تؤكّد من جهة أخرى ضرورة تفاعل كلّ الدول معها نظرا لخطورتها على النظم التربوية. وأمام هذه البيانات العامة، يوفّر هذا المؤتمر فرصة تمكين الدول المشاركة من عرض تجاربها المخصوصة لتؤكد الإحصائيات العامة وتعطيها عمقها المحلي. كما ستوفر التجارب المختلفة المعروضة للمشاركين التعاطي المخصوص مع فقدان التعلّم وستبين تباعا أهمية الخطط المحلية للتصدي للأزمة إلى جانب ما تمنحه من إمكانات نوعية ستساهم في دعم الجهود المبذولة في التصدي لفقدان التعلّم والسيطرة عليه.


    • كيف تعاملت الدول العربية مع مشكلة فقدان التعلّم؟ وما هي التحدّيات التي واجهتها الدول في التصدي لهذه المشكلة؟
    • ما المقاربات المنهجية والآليات التقنية التي تم توظيفها؟
    • ما النماذج والممارسات العالمية الناجحة في معالجة فقدان التعلّم قبل كوفيد 19 وبعده (السياسات والبرامج،..)؟
    • وإلى أي مدى يمكن بناء أدوات موحّدة تكشف لنا عن فقدان التعلّم بما ييسّر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بناء استراتيجية تدخل وتطوير الشراكة الممكنة بين مختلف الدول العربية؟

    ⦿ المحور الرابع: المضي قدما في التصدي لفقدان التعلّم بشكل أفضل

    بقدر ما تفاقمت مظاهر أزمة "فقدان التعلّم"، بقدر ما تتضاعف الجهود الدّولية والإقليمية والمحلّية لمواجهتها. ودعما لهذه المساعي الإنسانيّة الدّوليّة، يستوجب الوضع الدّقيق التي تمرّ به البشريّة في العالم اليوم الانخراط الواعي والمسؤول من قبل كافة دول العالم في دعم خيارات تحويل التربية ومستقبلها والالتزام اللّامشروط بالبحث عن الحلول الكفيلة باحترام كرامة الفرد وتوفير المستلزمات الضّرورية لجودة تعليمه. وعلى هذا الأساس من التّعاون الدّولي والتّفاعل الإيجابي بين الجميع، تنبني السّياسات التربويّة ويتأسّس العمل الاستراتيجي لتعويض "فقدان التعلّم" على نحو وضع الإجراءات الضّرورية للتّخفيف من آثار الجائحة وعكس مسار الفقدان والتقليص من بؤرته. ويمثل تناول هذا الجانب في المؤتمر الإضافة النوعية التي تميزه عن المؤتمرات السابقة المنظمة في الغرض.


    • كيف يمكن لتحويل تمويل التعليم أن يساهم في تعزيز البرامج التعليمية التعويضية؟
    • ضمان الجودة والتميّز واستخدام التكنولوجيا في معالجة فقدان التعلّم
    • تفعيل إطار عمل RAPID لاستعادة التعلّم وتسريعه (البنك الدولي)


  • دراسة تحليلية كمّية وكيفية

    إعلان المؤتمر

مكان إنعقاد المؤتمر الدولي حول فقدان التعلّم

مقرّ المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - الألكسو

شارع محمد علي عقيد ـ المركز العمراني الشمالي ص.ب 1120 ـ حي الخضراء 1003 ـ الجمهورية التونسية

الفنادق

بعض عروض الفنادق / أسعار تفاضلية خاصة بالمؤتمر

الشركاء

للتواصل معنا

الأستاذة نسرين غنيم /مسؤولة العلاقات الخارجية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم

العنوان

شارع محمد علي عقيد ـ المركز العمراني الشمالي ص.ب 1120 ـ حي الخضراء 1003 ـ الجمهورية التونسية

الهاتف / واتسآب

+216 98 771 804

البريد الإلكتروني

nesringhnaim@gmail.com / alecso@alecso.org.tn